عندما كنا صغاراً
كانت الأحلام طوعاً تحتوينا
دفئها خجلُ بريئاً نابعاً منا وفينا
كم عبثنا بالألوان صدقاً
كم رسمنا بوحنا
فوق أسوار المدينة
كم نقشنا من أماني مُزهرة
دغدغت قلباً حزينا
كم نثرنا الحب عطراً
في ليالي الحالمين
أسألوا كل حبات المطر
كل جريان العمر
كل أعباء السفر
كم تراقصنا سوينا
وأمتطينا صهوة الأصباح
ما عرفناه الضجر
نحن من جعل الشقاوة والحلم
لذة الأيام ....
نزهة الأوقات
فلم نعرف ألم
وأقتبسنا نورنا من صدقنا
فتوارى الشك والخوف أنعدم
مرحُنا طير مُهاجر
باسماً رغم التعب
كم تمنينا اللعب
في فضاء الكون
رفقة الأقمار
نحتضن السحب
والخيال الخصب
يسبق نبضنا متأبطاً
خربشات من ذهب